وسط البلد ... حسين عبد الحميد
اهلا وسهلا بك عزيزى الزائر فى منتديا وسط البلد .حسين عبد الحميد
انت غير مشترك فى المنتدى
لاشترك اضغط كلمة سجل
وسط البلد ... حسين عبد الحميد
اهلا وسهلا بك عزيزى الزائر فى منتديا وسط البلد .حسين عبد الحميد
انت غير مشترك فى المنتدى
لاشترك اضغط كلمة سجل
وسط البلد ... حسين عبد الحميد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


welcome to منتدى وسط البلد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا بكم فى منتديات وسط البلد ادراة .. حسين عبد الحميد الاسيوطى
عزيزى الزائر تمتع معنا باحلى الاغانى الموسيقية مع راديو روتانا ودردش معنا فى اكبر تجمع عربى مع دردشة القهوة نحن دائما الافضـــــل ونريد مساهمتك معنا تحيات G.Manager.. حسين عبد الحميد
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ارخص ايجار ليموزين مصر التقل السياحى بكافه انواعه وكمالياته
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2014 12:35 pm من طرف امانى زين تورز

» عمره المولد النبوى الشريف 2015/1436 من زين تورز
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2014 12:25 pm من طرف امانى زين تورز

» افضل العروض السياحيه لرأس السنه باقل الاسعارواروع الاماكن
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2014 12:22 pm من طرف امانى زين تورز

» الفيلم الذى افزع الكثير Imago Mortis2009 مترجم للكبار فقط ليس لذو القلوب الضعيفه
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 7:22 pm من طرف عباس المقداد

» هـل فعـلا نـحن جيــل فأشــــــــــل
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 04, 2012 6:26 pm من طرف عبدالله

» لسرقة الايميل بدون ارسال اي شئ بدون برامج
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 03, 2012 12:44 am من طرف عشقته بصمت

» Wink لعبة القطار الرائعه جدآ Rail Simulator النسخه كامله بالكيجن والكراك الحصري على اكثر من سيرفر فقط على ارض الاختلاف والتميز ماي ايجي
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2011 2:23 am من طرف رضاابورمضان

» كتابي لاحتراف اختراق الايميلات
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_icon_minitimeالإثنين مارس 14, 2011 11:01 am من طرف slavigne

» بدون برنامج بدون تبليغ اخترق اي ايميل في بالك
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_icon_minitimeالإثنين مارس 14, 2011 10:58 am من طرف slavigne

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
محرك بحث جوجول وسط البلد
منتديات وسط البلد
يهدف الى الترقى ومساعدة الاعضاء والزوار على الاطلال فى كل ما هوا جديد
تصويت
هـل فعـلا نـحن جيــل فأشــــــــــل
نحن الافضل ام جيلنا السابق
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_vote_rcap40%صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_vote_lcap
 40% [ 2 ]
هل نحن حقا جيل فاشل ولا يمكننا الحصول على ما نريد
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_vote_rcap20%صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_vote_lcap
 20% [ 1 ]
نحن حقا جيل فاشل والسبب انهم لايريدون فهمنا
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_vote_rcap40%صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_vote_lcap
 40% [ 2 ]
مجموع عدد الأصوات : 5
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط WEST albald على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط وسط البلد ... حسين عبد الحميد على موقع حفض الصفحات
نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية

 

 صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسين
عضو مميز
عضو مميز
حسين


صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) 28nvrt
عدد المساهمات : 177
تاريخ التسجيل : 02/06/2010
العمر : 34
الموقع : www.2lkhwa.com

صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) Empty
مُساهمةموضوع: صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش )   صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 08, 2010 6:33 pm

صـــمت أيــــامي ..

صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) Wnzmf


(1)
لم
تكد الشمس تلقى بأشعتها الذهبية على تلك العمارة الفخمة فى منطقة سموحة
الراقية بالاسكندرية ، حتى أسرع بواب تلك العمارة بالصعود إلى الشقق ليوزع
عليها الجرائد وأرغفة الخبز ، حتى وصل إلى الدور التاسع فألقى نظرة سريعة
على إحدي الشقق والمعلق على بابها لوحة نحاسية ذهبية مكتوب عليها بخط أسود
( محاسب/ إيهاب عبد السلام) ثم تنهد وهو يقول لنفسه :

- منذ وقت طويل لم تخرج من شقتك يا أستاذ (إيهاب) بل ولا تفتح لأحد أو ترد على أحد
ثم مط شفتيه وهو يقول :
- لكن لا بأس من المحاولة .
ثم ذهب إلى شقة ( إيهاب ) ودق الباب عدة مرات ولكن لم يجبه أحد مما جعله يهز رأسه فى خيبة أمل قبل أن يقول فى قلق :
- أخشى أن يكون اصابك مكروه لا قدر الله .
ثم نفض عن نفسه هذه الافكار ليواصل عمله صاعداً إلى أعلى العمارة حتى نهايتها .

صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) 12-3

(2)
رغم
أن أشعة الشمس كانت تغمر العمارة كلها إلا أن تلك الغرفة التى كان يجلس
فيها ( إيهاب) معتمة إلى درجة أشبه ببدرومات العمارات القديمة ، كانت كل
النوافذ مغلقة وفوقها ستاتر سميكة تحجب أى بصيص من الضوء يمكن أن يعرف
طريقة ولو بالخطأ إلى داخل تلك الغرفة ، وهناك فى تلك الغرفة كان يجلس (
إيهاب ) .. وحيداَ ..حزيناً .. صامتاً ، كان شاباً فى السابعة والثلاثين
من عمره ، ولكن كان يحمل فى قلبه حزن تئن منه الجبال مما جعل مظهره كأنه
فى أواخر الخمسينات من عمره ، طالت لحيته بشكل ينم عن إهمال تام لها وكان
شعره غير منسق وكانت عيناه حائرتين، قام من مكانه ليجلس خلف مكتبة فى تلك
الغرفة المظلمة ثم أنار إحدي

(
الأباجورات) التى على المكتب فأخرجت ضوءاً خفيفاً ، وهنا إسترخى فى مقعدة
ووضع فى فمه سيجارة أشعلها بسرعة وبدأ ينفث دخان سيجارته فى سماء الغرفة
المظلمة ، ثم إعتدل فى مكانه على المكتب وأمسك بقلم وفتح إحدي الكراسات
الخالية ثم بدأ يكتب ....

(
بسم الله الرحمن الرحيم .. لم يبق لى من دنيتي إلا هذه الأوراق التى تؤنس
وحدتي فلها أفضفض ولها أبكي ، لم أكن أتخيل فى يوم من الأيام أن تفعل بى
الايام ما فعلته ، بل أنا من فعلت..لالالالا.. ليس أنا وليس هي أنه شىء
خارج عن إرادتنا معاً .. كانت النهاية أليمة.. لم يكن لى دخل فيها ولكني
أنا جرحت من أحب .. نعم هى قلبها لم ينزف من ذلك الجرح لأن ما فيه من حنان
اكبر من ذلك الجرح ولكن الذى نزف قلبي أنا .. صعب أن اتكلم عن النهاية ..
دون أن استرجع ذلك الشريط ..)

وهنا توقف ( إيهاب ) عن الكتابة واسند رأسه إلى ظهر كرسية وأغمض عينه وهو ينفث دخان سيجارته وكان عقل يسبح بعيداً .. بعيداً جداً .

صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) 12-3

(3)
كانت
مختلفة بحق .. هكذا رأها الطالب فى كلية التجارة ( إيهاب عبد السلام ) فى
أولى ايامه الجامعية .. كانت تختلف عن الجميع .. ليس فقط فى جمالها ولكن
فى تفوقها وخجلها وإبتسامتها الرقيقة .. كانت فعلا ساحرة ولكن ذلك السحر
الذى لا يشعر به إلا أصحاب القلوب الرقيقة .. إنها ( سلوى ) تلك الفتاة
الرقيقة التى كان كان حجابها يزيدها جمالاً فوق جمالها .. وتواضعها يزيدها
سحراً فوق سحرها .. ورقتها تزيدها أنوثة فوق أنوثها .. كل ذلك كان كفيلاً
أن يجعل ( إيهاب ) ليس فقط معجباً ولكن متيماً بها ، مرت أيام الجامعة
سريعاً وعلاقتهما تتوطد شيئاً فشيئاً حتى فاجئها فى أحد أيام دراستهما
وهما إذ ذاك فى الفرقة الثالثة أنه يحبها ويريد أن يتقدم لها وطلب
موافقتها ، فإحمّر وجهها خجلا وهى تنظر أسفل ثم أومأت براسها فى علامة على
الإيجاب دون ان تنطق بكلمة واحدة ..كان ( إيهاب ) يتمياً ليس له أحد فى
هذه الدنيا إلا أمه وخاله ، وعندما فاتح خاله فى الأمر لم يعارض وبالفعل
ذهب هو وخاله ليتقدم لفتاته .. ولم يكلفه ذلك الكثير إلا فقط دبلتين ..
ومضت الايام سعيدة لا يعكر صفوها أى شىء ووصلوا إلى السنة النهائية فى
الجامعة وتخرجا فيها بتقدير جيد جدا ..وبدأت رحلة العمل .. كان العمل هو
الطريق الأول لإتمام زفافهما .. ذلك الحلم الذى ظل يداعب عقولهما معاً
لمدة سنتين .. وها هو أن الأوان ..وبالفعل إستطاع بمساعدة خاله أن يعمل
محاسباً فى إحدي الشركات الأجنبية وبعد فترة من الوقت إستطاع أن يجد فى
نفس الشركة عملاً لخطيبته ( سلوى ) .. ومرت الأيام سعيدة وقلوبهما فى كل
لحظة تتعلق ببعضهما أكثر .. كان ذلك الحب الذي جمع بينهما قد ربط روحهما
ببعض كانا ينظران إلى تصاريف الزمن التى ربطت بينهما فى الدراسة والجامعة
والعمل على أنها تصاريف ربانية .. هذه الربط الغريب فى الحياة قد جعل
الاثنين بمثابة شخص واحد إذا إشتكي فرد منهما من شىء تألم له الطرف الأخر
..وكان لذلك الحب أن يتوج بتاجه الطبيعي وهو

(
الزواج) .. ومرت سنتان فى كفاح دائم وبالكاد إستطاع أن يتزوجا بعد أن
اشترى شقة وبقيت عليه منها أقساط .. لكن ذلك لا يهم .. المهم أن يجمتعا
معاً بالحلال فى أى مكان .. لم تكن الشقة مجهزة بكل الكماليات .. ولكن من
يعبأ بذلك وهما قد تعاهدا على الكفاح المستمر فى تلك الحياة .. وشيئاً
فشيئاً بدأت الشقة تتجهز ويتحسن وضعهما المالي ..فإذا بالأقساط تتسدد
كاملة وإذا بالشقة تفيض بالكماليات وإذا بدل معاناة المواصلات تكون لهما
سيارة صغيرة ..كانت حياتهما تسير سعيدة هائنة .. ولكن متى كانت الحياة
تعطي السعادة بدون حساب ! ومتى كانت فى هذه الدنيا لذة دون كدر .. مرت خمس
سنوات ولم يرزقا بطفل ..ولم يدخر ( إيهاب) جهداً فى زيارة الأطباء ولكن
كانت النتيجة غريبة .. فهو وزوجته لا يعانيان من اية مشاكل طبية .. إذاً
هى إرادة الله ..فهو لم يكتب لهما بَعد أن يكون لهما أطفال ..ورغم ذلك
تقبلا الوضع صابرين محتسبين يجمع بينهما الحب كانت تقول له ( سلوي) دائما
( أنت تكفيني ) ، هو كان يشعر بصدقها لكن كان يشعر أيضاً بمدى تألمها ..
ولكن ماذا يفعل والدنيا لا تعطي إلا بحساب وليس كل ما يتمناه المرء يدركه
.. كان دائما يقول لها علينا بالصبر ولننتظر جوائز السماء .


صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش ) 12-3

(4)
كانت حياتهما تسير فى سعادة رغم عدم وجود أطفال .. كانت ( سلوى) لا تدخر جهداً لإسعاد
(
إيهاب) وهو كذلك كان لا يبخل عليها بأى شىء سواء فى وقته أو حبه أو
إهتمامه ، ثم فجأة تبدلت تلك الفرحة التى كان يعيشها مع ( سلوي) .. لقد
تغيرت تماما .. لم تعد تبتسم .. كانت حزينة دائما .. نعم كانت تعامله برفق
ولكن كان يشعر أنها تخبىء شيئاً ما .. حاول أن يعرف منها ما الذى اصابها
وهى لا تتكلم ، كانت صامته حزينة ، ضمها ( إيهاب ) إلى صدره برفق وهو يمسح
على شعرها فى حنان وهو يقول لها :

- ( سلوى) يا حببتي ما الذى اصاب حياتنا !
فإذا بها تحتضنه بقوة وتبكي فيبعدها عن حضنة برفق وهو ينظر لعينيها ويمسح دموعها وهو يسالها :
- ماذا هناك ؟!
لتجيبه فى حزن :
- قريبا ً .. سأقول لك .
تحولت
حياة ( إيهاب ) إلى جحيم لا يعرف ماذا أصاب شريكة العمر ، ووسوس له
الشيطان لعلها تريد أن تُطلق لإعتقادها أن العيب فى مسألة الخلفة منه ، ثم
تمادى الشيطان وصور له أنها ربما تكون تقابل من وراء ظهر من إختارته
ليواصل معها مشوار الحياة .. وأه من وساوس الشيطان .. فى لحظة ضعف قرر (
إيهاب ) أن يراقبها ، فنزل أمامها كالمعتاد فى الصباح الباكر كأنه ذاهب
إلى العمل ولكن هى لم تنزل وتعللت بأنها متعبة قليلاً ولن تذهب إلى العمل
فى هذا اليوم..

وبالفعل نزل ( إيهاب ) وبقيت ( سلوي ) بالمنزل ، وركب ( إيهاب) سيارته وأنطلق وراقبته
(
سلوي ) من شرفة المنزل حتى غابت سيارته عن عينيها فدخلت وبدأت فى إرتداء
ملابسها إستعداداً للخروج .. فى نفس الوقت الذى كان فيه ( إيهاب ) يدور
بسيارته ويعود أدراجه ليرابط تحت منزله من بعيد منتظراً نزول ( سلوي ) ولم
تمض بضع دقائق حتى كانت ( سلوى) تنزل من العمارة ، وأوقفت سيارة أجرة
وإستقلتها إلى مكان ما ، ولم يضيع ( إيهاب) وقتاً وأنطلق خلف سيارة الأجرة
، وطوال الطريق كان علقه يعمل ( هل من الممكن ان تكون حبيبته وروحه خائنة
؟! .. لالالا ..لا يمكن حتى لو رأى ذلك بعينه .. لا يمكن أن يكون حلم
العمر سراب .. لا يمكن أن تكون سنوات الحب ابراج من الرمال ..) ، وأخيراً
وصلت سيارتها الاجرة ووقفت امام إحدي العمارات .. فنزلت من السيارة وإتجهت
إلى تلك العمارة .. وفى لمح البصر كان ( إيهاب ) يتجه مسرعاً خلفها إلى
داخل تلك العمارة وكل قطرة من دمه تفور إلى نهايتها ومنتظرة لحظة الأنفجار
..وعَبَرَ بوابة العمارة ولفت نظرة تلك اللوحة المعدنية النحاسية الكبيرة
المعلقة فى مدخل العمارة لأحد الأطباء المتخصصين فى علاج مرض السرطان ..
إتجه ( إيهاب ) إلى بواب العمارة وسأله عن تلك السيدة التى دخلت لتوها
فقال له البوب إنها إحدى السيدات المريضات المنتظمات فى العلاج فى ذلك
المركز .. ودارت الأرض بـ ( إيهاب ) وتمالك نفسه بصعوبة وزحف بخطوات ثقيلة
إلى داخل ذلك المركز .. ليجد زوجته وحبيبته وشريكة عمره جالسه فى الممر
منتظره دورها فى الدخول ..تقدم نحوها ببطء حتى وقف أمامها تماما ، فإذا
بها ترفع نظرها إليه و قد تملكتها المفاجأة ثم بدأت دموعها فى الانهمار ،
جلس ( إيهاب) بجوارها فى صمت وهو يبكي ثم أمسك بيدها واحتضن كفها برفق دون
ان يتكلم بنصف كلمة .. ثم جاء دورها فى الجلسة ذهبت وتركته وحيداً ثم لما
جاءت إحتضن كفها بيده وأخدها إلى سيارته .. وفى السيارة وقبل أن ينطلق قال
لها :

- لقد تشاركنا فى كل شىء .. لماذا لم تشركيني فى هذا ايضاً ؟!
وهنا ضغطت ( سلوي) على يده فى قوة وهى تقول له :
- أنا بحبك .. فوق ما تتصور .. لا استطيع أن أراك تتألم من أجلي .
وبعد
هذه الحادثة بشهور قليلة لم يدخر فيها ( إيهاب) وسعاً فى عرضها على كل
الأطباء حتى الاجانب منهم .. رحلت ( سلوى) عن هذه الدنيا .. نعم رحلت وهى
مبتسمة راضية بلقاء الله تبارك وتعالى ..ولكن قبل أن تلفظ انفاسها بدقائق
وعلى سرير المرض كانت تمسك بكف زوجها وحبيبها وهى تقول له :

- لا تبكي يا حبيبي .. لا تبكي يا زهرة العمر
ثم شهقت شهقة خفيفة وهى تقول له :
- أسفة .. على كل الألام التى سببتها لك .
ثم لفظت أنفاسها الاخيرة وصعدت روحها إلى بارئها و( إيهاب) يضمها إليه وهو يبكي قائلا :
- لا ترحلي يا حببتي .. إلى من تتركيني .. لا ترحلى يا زهرة عمري ..
رحلت
( سلوي ) .. وإنعزل ( إيهاب) عن الحياة .. كان لا يستطيع أن يسامح نفسه
ابداً على أنه قد شك فيها فى يوم من الأيام .. تلك الطاهرة النقية كيف يشك
فيها ! .. رحلت ( سلوي) دون ان يطلب منها السماح على شكه فيها .. رحلت (
سلوي) لتتركه وحيداُ فى هذه الدنيا مسجوناً فى ظلمات قلبه وصدره قبل ظلمات
غرفته .. رحلت ( سلوى) وتركته منعزلا عن الدنيا لا يكلم فيها أحد ولا يسمع
كلمة من أحد يحيط به من كل الجوانب الصمت ..

ذلك الصمت الذى أنهى به ( إيهاب) مذكراته واصفاً أياه بأنه ليس كأي صمت
إنه صمت أيامي ...

تمت بحمد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صـــمت أيــــامي ( قصة قصيرة نفتح بها باباً للنقاش )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صداقة ( قصة قصيرة )
» هل تصدقين ( قصة قصيرة )
» الأمل ( قصة قصيرة )
» القناص ( قصة قصيرة )
» ضياع الفرصة ( قصة قصيرة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وسط البلد ... حسين عبد الحميد :: منتــــدى وســـط البـــلد :: قصص،حكايات، رويات، قصص صغيرة-
انتقل الى: