لك الله يامصر

موضوع: لك الله يامصر الجمعة يونيو 11, 2010 9:34 am

لك الله يامصر
نعلم جميعاَ أن الصورة كثيرة المعالم لا تتضح إلا من بعيد.
وهذا بالضبط الذى حدث معى.
ياااارتنى ياحببتى يامصر ماكنت شوفتك من بعيد. ولا كنت شوفتك يا غالية رخيصة فى عيونهم.
لك الله يا مصر.
والله إنى أشعر بأن قلبى يبكى.
أنا
أعمل فى احدى دول الخليج منذ حوالى سنة ونصف ولا أخفيكم سراً أنى لم أسمع
بخبر يفرحنى عن مصر من وقت أن تركت هذا البلد الحبيب بل وأنى أحسست بأنى
كنت موهوم بمصر وحضارتها ومكانتها وزعامتها فى المنطقة العربية و
.........إلخ
لقد زلزل مخزون الشعارات داخلى حيث كانت الصدمات تتوالى
الواحدة تلو الأخرى من غرق سفينة وقطارات متصادمة وقتل جنود مصريين على
الحدود الإسرائيلية لأكياس دم فاسدة لبلطجة وتحرش فى الشوارع وخاصة
فالإنتخابات ناهيك عن المواقف الخارجية المخجلة لأبعد
الحدود........والقائمة مازالت تحمل الكثير.
فأدركت وقتها أن مصر فى أزمة حقيقية.
والكل يعرف السبب ...............
نعم ........
أقصد......
هو نظام الحكم المترهل الضعيف الذى هوأشبه بالجثة الهامدة المتنتنة الطافية على سطح بركة مياه سوداء نتنة.
نعم ..........
ولا تتجعب..
فجميع أمراض العصر التى ظهرت جسم هذا النظام منذ فترة بعيدة كانت كفيلة بقتل ذاك الجسد المترهل الهزيل الملقى أمام أعيننا جميعاً.
والعجب
العجاب أن هناك من يحاول دائماً إقناعنا بأن الجسد مازال حياً ولكنه يحتاج
لبعض الحقن والمحاليل ليتعافى. (مع ان الضرب فى الميت حرام.) وكأننا فقدنا
أبصارنا وكأن تلك التصريحات والحقن سوف تجعلنا نظن أن تلك الرائحة النتنة
نابعة من جواربنا ((شراباتنا)) المتسخة وليست من تلك الجثة الهامدة. فى
محاولة سخيفة لإستغباء بل و إستعماء الشعب المصرى.
-ذكرنى هذا بأكثر
حالة كوميدية سوداء رأيتها فى حياتى ولم أكن أتصور أنها تصل إلى هذا الحد
من الإستخفاف بل والإستعماء أيضا..كلنا طبعاً يتذكر المصيبة السوداء التى
وقعت (طبعاً) فى مصر
ألا وهى حادثة غرق العبارة السلام .. ولعل البعض
يتذكر أنه خلال متابعته للأحداث رأى ذلك الفيديو الذى صورته زوجه البحار
البنجالى (قائد تلك السفينة التى كانت مارة بالقرب من موقع الحادث) لعملية
إنتشال بعض الضحايا أحياء بواسطة أفراد من طاقم السفينة نفسها والذين
قاموا بدورهم بتسليم هؤلاء الضحايا للشرطة المصرية . "وياريتهم ما كانوا
سلموهم" فقد إختفى هؤلاء
فى ظروف غامضة. (إن مرور السفينة فى هذا الوقت لم يكن صدفة ولكنها إرادة الله ليكشف بها الحقيقة)
وعندما ظهر هذا الشريط أنكرته الحكومة !!!!!!!
والمضحك المبكى أننى
عندما
كنت أشاهد مقاطع من الشريط معروض فى برنامج على إحدى القنوات الفضائية فى
وجود أحد المسؤلين كانت موجودة أيضاً أم أحد السيدات الظاهرات فى الشريط
على سطح السفينة
البنجالية بعد إنقاذها . وعلى ما أتذكر
أن الأم كانت تبكى وتقول هذه هى إبنتى حية أنا متأكدة أنا أعرف حتى ملابسها التى كانت ترتديها.
ولكن يبدو أن السيد المسؤول كان له رأى آخر حيث قال لها لا إنها ليست إبنتك فإسمها غير موجود بقائمة الناجين .
ولاتعليق..
مارأيكم
فى هذا المقطع الهذلى الكوميدى السخيف من مسرحية الكوميدية......(( عينى
عينك,,, دى بنتى... لالالا إحنا الحكومة عارفين أكتر منك.. دى مش بنتك ))
فليسقط محمد هنيدى بعد هذه الكومديا الفظيعة
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ناهيك عن أن صاحب العبارة عضو مجلس شعب وعضو فى الحزب الوطنى و..... كافية كدة.
صحيح كفاية كدة بلاوى فى البحر ، فالبر ليس بأحسن حالاً من البحر.
ففى
إعتقادى أننا سجلنا الرقم القياسى فى عدد بلاوى البر والرقم القياسى فى
عدد كوارث القطارات تحديداً . أنا أول مرة أسمع بأن دولة ما يحدث
فيها
أربع أوخمس حوادث قطارات فى خلال شهر واحد . والله ما فاكر كانوا كام. لكن
أكيد هذا عمل مدبر من خارج مصر حيث أن هناك دولة معادية عملت عمل سفلى
للقطارات المصرية وربطته فى رجل نملة مطلقة.
أكيد ....
فلا يوجد أى تفسير آخر.
الله يرحمك ياجدتى .
والله يرحم من مات .
فقد إرتاح من هذا القهر والإهمال .
أما الأحياء فربنا يكرمهم .
إخوانى ..
أعرف
أنكم تعلمون كل هذه الأحداث وأكثر ولكن دعونى أتحدث إليكم فقد يريحنى
الكلام قليلاً فالبعيد عن مصر يحس بالألم يمكن أكثر ممن هو داخلها.
***ولكن مع هذا أردت أن تعلموا شيئاً أنى والله أحب هذا البلد كثيراً ولا أتمنى أن أستقر فى بلد غيره.
مع هذا وسأحدثكم بلا حرج بأنى فكرت سابقاً فى الإستقرار خارج مصر !!!!
ولكن سرعان ما ألقيت هذه الفكرة بعيداً. فشعرت بالخجل الشديد من نفسى لمجرد التفكير فى هذا الأمر.
وكان
هذا تحديداً عندما علمت بالكارثة الكبرى ألا وهى فضيحة التعديلات
الدستورية حيث أن الخبر نزل على شديد وحزنت له كثيراً وأحسست أن هذه هى
بداية النهاية الحقيقية فى مصر وبعدها
وأصبحت أتخيل مستقبل مظلم بكل المقاييس نعم ولا تتعجبوا.......
***
فقط أريد منك ربط الأحداث على مختلف المستويات بداية بإنتخابات مجلس الشعب
الأخيرة مروراً بالتعديلات الدستورية وأحدث الأسكندرية الطائفية والدعوة
إلى الديموقراطية وحرية التعبير وإعادة ظهور البهائية فى مصر عبوراً بقتل
الجنود المصريين على الحدود ولا تنسوا حتى أفلام السينيما وإنتشار الإشارة
إلى الشواذ وحقهم فى ممارسة حياتهم كما يحلو لهم وأخيراً مشروع الشرق
الأوسط الجديد.
وإليكم الصورة كما أتخيلها و أسأل الله أن يخيب ظنى يحفظ مصر من كل سؤ...
-
بداية فإن نبرة الديموقراطية وحرية التعبير نبرة ساحرة لا يرفضها إلا كل
ذو عقل مريض ولكن لطفاً لابد أن نعرف مصدر العسل من قبل أن نتجرعه.
وفى
الواقع إن مصدر الديموقراطية الحالى هو ماما أمريكا ولعل بعض الذين يدعون
الحياد فى التفكير ينكرون على من يكره أمريكا هذا الكره مدعين أن أمريكا
لاتريد لنا إلا الحياة الحرة الديموقراطية وهى على إستعداد للحرب من أجل
حريتنا وديموقراطيتنا بل و من أجل سواد عيوننا.
وسألت نفسى كثيراً
لماذا تهتم أمريكا بإشاعة الحرية والديموقرطية فى بلادنا وسألت نفسى "هل
الحداية بترمى كتاكيت" وسرعان ما بدأ الأمر يتضح.
أقول لهؤلاء عفواً فإن عسلهم مسموم ......!!!!!
إن ديموقرطيتهم يا سادة هى ديموقراطية الهمجية فان مقصود منها هو اللعب على وطر الأقليات وإثارة الغوغائية بل والفتن الطائفية.....!!
نعم
فبدعوى الديموقراطية ظهرت كل متطرف فكرى يدعو لفكره المتطرف فنجد مثلاً
تجرؤ البهائية على الخروج من مكمنهم مطالبين بما لم يكونوا ليجرؤوا عليه
من قبل . ناهيك عن ما أسميها إذا أجاز التعبير "هوجة الشواذ" حتى فى
أفلامنا السنيمائية الأخيرة مثل فيلم "ما تيجى نرقص" لسان حال صناع الفيلم
قائل بوجود الشذوذ كأمر وقع أما بالنسبة للمجتمع "فالناس بكره هتاخد على
كده" كما جاء على لسان أحد الممثلين . والرسالة لباقى الشعب أن إستعدوا
لدخول عصر الحرية والأمركة بل والإباحية والإباحية والشذوذ....
العقلاء
لم يعد لهم مكان ولا مكان إلا للمتطرفين . فمثلاً أين عقلاء وحكماء الأخوة
المسيحيين فأنا أول مرة أسمع أن من هو مسيحى مصرى قام بالسب على الإسلام
والمسلمين والرسول "صلى الله عليه وسلم" والقرآن الكريم فى مصر بهذه
الصورة كما حدث فى مسرحية كنيسة محرم بيك.
فبدعوى الحرية الديموقراطية تكلم كل من هو متطرف وجاهل وصاحب غرض .
وكان هذا الفصل الأول من خطة إضعاف الجبهة الداخلية لمصر إستعداداً لتقسيمها ...
نعم لتقسيمها....
-
الفصل الثانى .. تابع الشعب المصرى الإنتخابات الأخير لمجلس الشعب أو مجلس
الشغب فقد كان الأمر واضح فإن وجود البلطجية كان أمر يبدو طبيعى مثل وجود
صناديق الإنتخاب . فليس من المتصور أن تذهب إلى لجنة إنتخابية ولا تجد
فيها صناديق إنتخاب كما أنه ليس من المتصور أن تذهب هناك ولا تجد بلطجية
تمارس علي المواطنين جميع صور الإنتهاكات الأدبية والأخلاقية.
وجاء المجلس الجديد ...
أحسبه
أنه أسوأ مجلس شهدته مصر فى تاريخها . بغض النظر عن حصول الإخوان على عدد
مقاعد قد لم يحدث وحصلت على مثله من قبل فما أدرانا أنها لم تكن تمثيلية
من الحكومة بأن الإخوان قد إنتزعوا تلك المقاعد رغماً عنها فى ظل
الديموقراطية الحكيمة . لتوهم الشغب أن الإنتخابات كانت نزيهه وأن الحكومة
فوجأت بالنتيجة مثل الشعب تماماً.
ولد المجلس هزيل. ولم يكن ذلك صدفه
وإنما كان مقصودا لغرض ما فى نفس النظام . حيث أعدت الحكومة هذا المجلس
مناسباً لما قد نوت عليه مسبقاً وما كان هذا المجلس إلا عملية تحضيرية ..
وعلى
غرار الأفلام البوليسية .. جاءت ساعة الصفر وجاءت اللحظة الحاسمة فى
التعديلات الدستورية فالملعب السايسى الآن مهيأ لإستقبال الحدث ..
وسمعنا
كما سمع كل المصريين أن الدستور حدث فيه تعديلات وأن الشعب قد وافق عليها
.. ويبدو أنها كانت تعديلات سرية حيث لم يعلم من وافق على ماذا وافق !!!
ولكننا علمنا بالمقصود ...
قانون مكاحة الإرهاب .. لطفاً أقصد قانون الإرهاب إرهاب الشعب .
الذى
طالما نادت به أمريكا ونفذه النظام المصرى أخيراً (بحرفنه) وضع أساساته فى
الدستور وليس مجرد قانون . القانون سوف يتكلم فيه مجلس الشعب لاحقاً فهو
معد مسبقاً لهذا الغرض.
ومن الواضح أن هذا القانون سوف يدعم ويزيد من
عنف الحكومة ضد المعارضة ولاسيما المعارضة الإسلامية لخدمة الأغرض
الأمريكية طبعاً. وإستكمالاً للسيناريو المتوقع أنه لا مانع من القايم
ببعض العمليات الإرهابية على الأرضى المصرية ولا سيما وأن تكون مستهدفه
الأقباط لإشاعة الفتنة الطائفية تلصق طبعاً بأعداء النظام كزريعة لإعمال
وتوسعة نطاق إستخدام هذا القانون. ويقع عندها المحظور ألا وهو تدخل أمريكا
للفض بين الحكومة والشعب كما حدث فى العراق ولا مانع من مساعدة إسرائيل
لأمريكا فى هذا العمل الجليل...(حفظ الله بلادنا من كل سوؤ)
ولكن صبرا
هناك بعض الإجراءت التحضيرية الأخرى التى ظهرت معالمها مؤخراً ...
-الفصل الثالث وقبل الأخير.. وهى إجراءات جس النبض وتدمير نفسية و معنوية الشعب
وظهر
هذا واضحاً فى عمليات إغتيال الجنود المصريين على الحدود الإسرائيلية. ولا
أحسبها إلا عملية جس نبض الشارع المصرى والتأكد من موقف الحكومة.
أما بالنسبة للحكومة فموقفها كان واضح وصريح ألا وهو إدانة من قتل !!!!!
نعم
أدين المقتول لأنه كما إدعت إسرائيل ووافقتها الحكومة المصرية أنه إخترق
الحدود الإسرائيلية وعليه لم تجرؤ حكومتنا حتى بطلب الإعتذار من الجانب
الإسرائيلى .
- وعلى مستوى الشارع المصرى..
فقد علم تماما الآن مدى رخص دمه ومدى ضعف دولته فإنهزم نفسياً من غير حرب فهو ليس على إستعداد أن يقاوم أى شىء
بعد
أن شعر بهذا الإنهزام وهذا تجده واضحاً الآن فى شبابنا "اللامبالاه" . فقد
تجد الكثير من الشباب لايجد خجلاً أن يرد بلا عندما تسأله هل عندك إستعدا
للدفاع عن بلدك؟ أو هل أنت أصلاً تحب بلدك وتشعر بالإنتماء لها؟ فلا لا لا
..
هى الإجابة التى تجدها من شباب إنهزموا نفسياً ومعنوياً..
- وعلى
المستوى الأمريكى فإجراءات جس النبض والحرب النفسية أكثر وضوحاً فمشروع
الشرق الأوسط الجديد الذى إعتمد وبصورة أساسية على الفكرة السابقة وهى
الطائفية والتقسيم العنصرى وفرق تسد .جائت به "كوندريسا رايس" بكل وضوح
وشفافبة معتمدة على إخلاص الأنظمة العربية فى تنفيذ كل مايطلب منها بكل
دقة .
- الفصل الأخير ............
الله يحفظ مصر وكل بلادنا العربية من كل شر.. فلا أريد تخيل هذا الفصل

وأخيراً....أتوجه بالدعاء إلى الله أن يحفظ مصر دائماً. لك الله يامصر 747369

» كيف انتقم الله من الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم عبر التاريخ
» حب رسول الله محمد صلى الله علية وسلم
» لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ....
» حبيبى يا رســــول الله
» عندما بكى رسول الله