اسم السلسلة:
كأس العالم ( متابعة عن قرب) كان العالم كله ينتظر بترقب بالغ انطلاق مونديال أفريقيا ليعيشوا المتعة الحقيقية مع كرة القدم من خلال الفترة التي يقام فيها كأس العالم ولكن اعتقد وهذا رأيي الشخصي أن كأس العالم إلى الآن وبعد انطلاق مباريات يومين كاملين يساوي صفر في كل شئ. الافتتاح كان ضعيفا جدا بالمقارنة بالافتتاح الهائل في مونديال ألمانيا أو أي مونديال أو بطولة أخرى كافتتاح الأولمبياد في بكين مثلا الذي رأينا فيه كيف يكون الافتتاح والانطلاق نحو بطولة عالمية في كل شئ.
ثم كانت المبارة الأولى وأول ما بدا للمشاهد هو انقطاع الصورة باستمرار على قناة الجزيرة والتي خرجت علينا ف بيان لتقول حججها الواهية بأن مصر هي التي أحدثت هذا التشويش عن عمد من خلال القمر الصناعي النايل سات وأنا أتمنى أن تكون نحن من فعلنا ذلك بالفعل وذلك لأنني اعتقد أن قناة الجزيرة كانت ستذيع المباريات التي اشتراها التليفزيون المصري على قناتيها الأرضيتين التي تبث على الدش وبدون اشتراك وبذلك تكون ضربة قاسية للتليفزيون المصري، وإن كان قد خرج علينا المسئولين عن شركة النايل السات المصرية ينفون ما تزعمه الجزيرة وأن لا دخل لهم في هذا التشويش. ولازالت قناة الجزيرة حتى الآن في التنويه التي تنشره على قنواتها أن التشويش متعمد ولكنها أيضا عادت عما كانت تفكر فيه في إذاعة المباريات على قنواتها المجانية.
نعود إلى المونديال
فلم يسفر اليوم الأول من منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 بجنوب أفريقيا والذي شهد مباراتين وتعادلين عن ترجيح كفة أي من فرق المجموعة الأولى الأربعة.
جنوب أفريقيا والمكسيكأسفرت مباراة افتتاح نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي جمعت بين المنظم و المنتخب المكسيكي عن التعادل بين كلٍ منهما, حيث تقاسم المنتخبان شوطي المباراة فكانت المكسيك أكثر استحواذاً على الكرة و أكثر خطورة, في حين انعكست الآية خلال الشوط الثاني فتحولت السيطرة إلى منتخب البافانا بافانا – جنوب أفريقيا-, و على الرغم من تعدد الفرص لكلا الفريقان إلا أنهما لم ينجحا في تسجيل أكثر من هدف لكلٍ منهما.
وبهذه السطور القليلة فقط وصفت المباراة التي لا تليق بمباراة هامة في مونديال عالمي ولكنها كمعظم مباريات الافتتاح تنتهي بالتعادل لعبا ونتيجة.
فرنسا وأوروجوايمن أقل المباريات التي يمكنك أن تشاهدها في بطولة كأس العالم خرج علينا المنتخب الفرنسي الملئ بالنجوم والأسماء اللامعة في مختلف الدوريات الأوروبية بصفر كبير في الآداء ولا أجد ما يصف المنتخب الفرنسي إلا أنه سيجد صعوبة بالغة في إحراز الأهداف على الأقل واعتقد أن دومينيك المدير الفني سيرحل بعد البطولة سريعا إلا إذا حقق معجزة كبيرة وعادت الديوك الفرنسية التي نعرفها ولكن في رأيي المتواضع لم يكذب الشوالي الذي كان يعلق على المباراة حين قال أنه كان على حق حينما فرنسا لا تساوي شئ من دون زيدان.
أما منتخب أوروجواي فقد نجح في تقديم فريق متكامل بالملعب قاتل لاعبوه من أجل المباراة وقدموا دفاعا جيدا وحاولوا اختراق الصفوف الفرنسية عندما كانت الفرصة تسنح لهم عن طريق نجمهم دييجو فورلان الذي أختير رجل المباراة (أفضل لاعب في المباراة).
ولكن تنتهي بتعادل مخيب للآمال لكل من تابع اللقاء
وفي منافسات اليوم الثاني توقعنا الكثير خصوصوا من نجوم الأرجنتين
كوريا الجنوبية واليوناناستطاع مننتخب كوريا الجنوبية أن يخطو خطوة كبيرة نحو العبور إلى الدور الثاني لكأس العالم بجنوب أفريقيا بعد فوزه المريح 2/صفر على نظيره اليوناني وهو أول فوز لها على الإطلاق على فريق أوروبي خارج كوريا.
ولعب الفريق الكوري المباراة بارتياح كبير ساعده في ذلك هدوء الفريق اليوناني الذي يعاني من كبر سن اللاعبين الذي لم يحاولوا أن يقولوا أي كلمة في المونديال وتسجيل هدفهم الأول في المونديال حيث خرجوا من مونديال 94 من دون تسجيل أي هدف وها هم يواصلون نفس الفشل
الأرجنتين ونيجيرياتوقعت وتوقع الكثير من الجماهير أن تكون مباراة مثيرة وكانت في مجملها متوسطة المستوى ولكن رغم سيطرة المنتخب الأرجنتيني على الكرة في مباراته الأولى في نهائيات كأس العالم أمام المنتخب النيجيري إلا أن اللاعبون عابهم البطء الشديد في نقل الهجمات ولم نشاهد أي نجم في املباراة سوى المعجزة الجديدة ميسي الذي كان صاحب كل محاولات الفريق الأرجنتيني ولكن مهارة حارس نيجيريا فينسنت إينيياما ونجاحه في التصدي للعديد من الإنفرادات و التسديدات حرمت المنتخب الأرجنتيني من إحراز المزيد من الأهداف كما أن هناك بعض النجوم لم يؤدوا أدائهم المعروف مثل هيجواين نجم ريال مدريد وحتى بعد نزول ميليتو نجم الانتر لم يضيف أي شئ وكذلك فيرون ظهرت علامات الشيخوخة وكبر السن فكان طوال المباراة يلعب واقفا. حتى أن الهدف التي فازت به الأرجنتين كان من النجم المدافع هاينز من هدف عالمي بالرأس.
أما المنتخب النيجيري فكان مستواه جيدا إلى حد ما ولكن عابه الخوف الزائد من نجوم الأرجنتين وحينما زالت الرهبة في الشوط الثاني رأيناهم يهددوا مرمي روميرو الأرجنتيني بل وكادوا أن يحرزوا هدف التعادل خاصة بتغيير رأس الحربة أوباسي ونزول مارتينز وأيدموينجي ولكن خروج اللاعب تايو مصابا أدى إلى هبوط في الآداء نوعا ما لتنتهي المباراة بما بدأت به.
إنجلترا وأمريكاكما توقعنا صولات وجولات من الفريق الأرجنتيني توقعنا نفس التوقع من منتخب النجوم الفريق الإنجليزي الذي لم ينتظر كثيرا حتى سجل قائده جيرارد الهدف الأول لنجوم إنجلترا واستمر الحال حتى كان الخطأ الكبير من الحارس جرين الذي تسبب في هدف التعادل للمنتخب الأمريكي وانقلب الحال من بعد هذا الهدف ودانت السيطرة لمنتخب أمريكا حتى نهاية المباراة ليتسبب جرين بخطأ فادح في اضعاف فرصة انجلترا هذه المرة أيضا في كأس العالم خصوصا بعد فوز سلوفينيا على الجزائر والتي انتهي حالا لقائهما بهدف للا شئ.
وأنا أرى أن أمريكا ستفجر مفاجأة كبيرة في هذه البطولة كما فعلتها من قبل في كأس العالم للقارات.
بعد كل هذه المباريات أرى شخصيا أن المونديال وحتى الآن يساوي صفر ولم نستمتع بأي من النجوم سوى الأسطورة الجديدة ليونيل ميسي ومحاولاته وبراعة فينسنت إينياما في التصدي له من جميع الاتجاهات
وقد كان لي مقالة سابقة بعنوان " نجوم نفتقدهم في المونديال" أن كأس العالم هذه المرة سيكون من أقل البطولات في المستوى الفني وذلك لغياب الكثير من النجوم عن البطولة سواء للإصابة أو الاستبعاد واعتقد أنه ومع انطلاق اليومين الأول والثاني بدأ رأيي الذي كونته من خلال متابعة كل المنتخبات سيتحقق بخلو هذا المونديال من المتعة.